6.17.2011

و ما أنا راضٍ من زماني بما ترى ** و لكنّـني راضٍ بما حكم الدّهـر

فإن كانت الأيّـام خانت عهودنـا ** فإنّـي بها راضٍ لكنّـها قهــر

 

 

 

 

 

 

ذلّ الحياة و هول الممات ** كلاً وجدناه طعـماً وبيــلا

فإن كان لا بدّ إحداهمـا ** فمشياً إلى الموت مشياً جميلا

 

 

 

 

 

 

لم يبقى في النّـاس إلاّ المكر و الملق ** شوكٌ إذا لمسوا ، زهرٌ إذا رمقوا


فإن دعتك ضروراتٌ لعشرتهــم ** فكن جحيماً لعلّ الشّـوك يحتـرقُ

 

 

 

 

 

 

إذا حار أمرك في معنيين ** و لم تدري حيث الخطأ و الصّواب

فخالف هواك فإنّ الهوى ** يقـود النّــفـس إلـى مـا يُــعــاب


 

 

إن كنتَ تغدو في الذّنـوب جليـدا ** و تخاف في يوم المُـعاد وعيـدا

فلقـد أتاكَ من المُـهيمـن عـفـوه ** و أفاض مِن نِـعم عليك مزيـدا

لا تيأسنّ من لطف ربّـك في الحشا ** في بطن أمّـك مُـضغة و وليـدا

لو شــاء أن تصلى جهنّـم خالـدا ** ما كان ألهَـمَ قلبك التّــوحيــدا