و ما أنا راضٍ من زماني بما ترى ** و لكنّـني راضٍ بما حكم الدّهـر
فإن كانت الأيّـام خانت عهودنـا ** فإنّـي بها راضٍ لكنّـها قهــر
ذلّ الحياة و هول الممات ** كلاً وجدناه طعـماً وبيــلا
فإن كان لا بدّ إحداهمـا ** فمشياً إلى الموت مشياً جميلا
لم يبقى في النّـاس إلاّ المكر و الملق ** شوكٌ إذا لمسوا ، زهرٌ إذا رمقوا
فإن دعتك ضروراتٌ لعشرتهــم ** فكن جحيماً لعلّ الشّـوك يحتـرقُ
إذا حار أمرك في معنيين ** و لم تدري حيث الخطأ و الصّواب
فخالف هواك فإنّ الهوى ** يقـود النّــفـس إلـى مـا يُــعــاب