مواعظ

 

 

 قال سليمان التيمي رحمه الله : إنّ الرّجل ليُــصيب الذّنب في السّــرّ فيُــصبح و عليه مذلّــته .. و قال غيره : إنّ العبد ليُــذنب الذّنب فيما بينه و بين الله ثمّ يجيء إلى إخوانه فيرون أثر ذلك عليه 



* * * * *


قال مالك بن دينار رحمه الله : البكاء على الخطيئة يحطّ الخطايا كما يحطّ الرّيح الورق اليابس


* * * * *


قال ابن عمر رضي الله عنهما لرجل : أتخاف النّـار أن تدخلها و تحبّ الجنّـة أن تدخلها ؟ قال : نعم . قال : برَّ أمّـك ، فوالله لئن ألنتَ لها الكلام ، و أطعمتها الطّـعام ، لتدخلنّ الجنّـة ما اجتنبتَ الكبائر



* * * * *


كتب عمر بن عبد العزيز رحمه الله إلى رجل : أوصيك بتقوى الله عزّ و جلّ التي لا يقبل غيرها ، و لا يرحم إلاّ أهلها ، و لا يثيب إلاّ عليها . فإنّ الواعظين بها كثير ، و العاملين بها قليل ، جعلنا الله و إيّـاك من المتّــقين


* * * * *


سُـئل الجنيد رحمه الله : بمَ يُـستعان على غضّ البصر ؟ قال : بعلمك أنّ نظر الله إليك أسبق من نظرك إلى ما تنظره


* * * * *


قال أبو الدرداء رضي الله عنه : ليتّــقي أحدكم أن تلعنه قلوب المؤمنين و هو لا يشعر ، يخلو بمعاصي الله فيلقي الله له البغض في قلوب المؤمنين


* * * * *


سُـئل ابن المبارك رحمه الله عن قول لقمان لإبنه ( إن كان الكلام من فضّة ، فإنّ الصّمت من ذهب ) ، فقال : معناه لو كان الكلام بطاعة الله من فضّة ، فإنّ الصّمت عن معصية الله من ذهب


* * * * *


قال أبو الدّرداء رضي الله عنه : تمام التّــقوى أن يتّــقي الله العبد حتّـى يتّــقيه من مثقال ذرّة ، و حتّـى يترك بعض ما يرى أنّــه حلال خشية أن يكون حراماً يكون حجاباً بينه و بين الحرام


* * * * *


سُــئل أبو هريرة رضي الله عنه عن التّــقوى فقال : هل أخذتَ طريقاً ذا شوك ؟ قال : نعم . قال : فكيف صنعت ؟ قال : إذا رأيتُ الشّـوك عزلتُ عنه أو جاوزته أو قصرت عنه ، قال : ذاك التّــقوى


* * * * *


قال الحسن رحمه الله : إعلم أنّــك لن تُـحبّ الله حتى تُـحبّ طاعته


* * * * *


قال يحيى بن معاذ رحمه الله : ليس بصادق من ادّعى محبّـة الله و لم يحفظ حدوده


* * * * *


سُـئل ابن المبارك رحمه الله : أيّ الأعمال أفضل ؟ قال : النّـصح لله


* * * * *


قال الحسن البصري رحمه الله : ما عبد العابدون بشيء أفضل من ترك ما نهاهم الله عنه


* * * * *


قال حاتم الأصم : مثل الدّنيا كمثل ظلّــك ، إن طلبته تباعد و إن تركته تتابع


* * * * *


قال مطرف بن عبد الله رحمه الله : صلاح القلب بصلاح العمل ، و صلاح العمل بصلاح النّـيّـة


* * * * *


خفِ الله على قدر قدرته عليك ، و استحي من الله على قدر قربه منك


* * * * *


قال سفيان الثوري رحمه الله : ما عالجتُ شيئـاً أشدّ عليّ من نيّـتي ، لأنّـها تتقلّـب عليّ


* * * * *


قال إبراهيم بن أدهم رحمه الله : أعلى الدّرجات أن تنقطع إلى ربّـك و تستأنس إليه بقلبك و عقلك و جميع جوارحك ، حتى لا ترجو إلاّ ربّـك و لا تخاف إلاّ ذنبك ، و ترسخ محبّـته في قلبك حتى لا تؤثر عليها شيئاً ، فإذا كنت كذلك لم تبالي في برّ كنت أو في بحر أو في سهل أو في جبل ، و كان شوقك إلى لقاء الحبيب شوق الظّـمآن إلى الماء البارد و شوق الجائع إلى الطّـعام الطّـيّـب ، و يكون ذكر الله عندك أحلى من العسل و أحلى من الماء العذب عند العطشان في اليوم الصّائف


* * * * *


قال الفضيل رحمه الله : طوبى لمن استوحش من النّـاس و كان الله جليسه


* * * * *


قال معروف رحمه الله لرجل : توكّـل على الله حتى يكون جليسك و أنيسك و موضع شكواك


* * * * *


قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ما كانت الدّنيا همّ أحد إلاّ لزم قلبه أربع : فقر لايدرك غناه ، و همّ لا ينقضي مداه ، و شغل لا ينفذ أوّله ، و أمل لا يدرك منتهاه


* * * * *


قال الأحنف بن قيس : إن عجبتُ لشيء فعجبي لرجال تنمو أجسامهم ، و تصغر عقولهم


* * * * *


إحذر الشيطان من أربع :
على عقيدتك أن يفسدها بالآراء ، و على عبادتك أن يفسدها بالأهواء ، و على عملك أن يفسده بالرّياء ، و على خلقك أن يفسده بالخيلاء
( الخيلاء يعني حبّ الذّات و التّـبختر بالنّـفس و التّـباهي و التكبّـر )


* * * * *


الرّاحة في أربعة :
راحة الجسم في قلّــة الطّـعام ، و راحة الرّوح في قلّــة الأثام ، و راحة القلب في قلّــة الإهتمام ، و راحة اللّــسان في قلّــة الكلام


* * * * *


قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : من أعطي أربع خصال فقد أعطي خير الدّنيا و الآخرة و فاز بحظّـه منهما : ورع يعصمه عن محارم الله ، و حسن خلق يعيش به في النّـاس ، و حلم يدفع به جهل الجاهل ، و زوجة صالحة تعينه على أمر الدّنيا و الآخرة


* * * * *


من سمع بفاحشة فأفشاها كان كالذي أتاها


* * * * *


قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إذا أراد الله بقوم سوء ، منحهم الجدل و منعهم العمل


* * * * *


الإسلام أعطى الإنسان الحرّيـّــة و قيّــدها بالفضيلة حتى لا ينحرف ، و بالعدل حتى لا يجور ، و بالحقّ حتى لا ينزلق مع الهوى ، و بالخير و الإيثار حتى لا تستبدّ به الأنانيّــة ، و بالبعد عن الضّرر حتى لا تستشري فيه غرائز البشر


* * * * *


قال ابن القيـّم رحمه الله : في القلب شعث لا يلمّـه إلاّ الإقبال على الله ، و فيه وحشة لا يزيلها إلاّ الأنس بالله ، و فيه حزن لا يُـذهبه إلاّ السـّرور بمعرفة الله


* * * * *


قال بن القيّـم رحمه الله : مجالسة العارف تدعوك من ستّ إلى ستّ : من الشّــكّ إلى اليقين ، و من الرّغبة في الدّنيا إلى الرّغبة في الآخرة ، و من الرّياء إلى الإخلاص ، و من الغفلة إلى الذّكر ، و من الكبر إلى التواضع ، و من سوء النّــيّـة إلى النّـصيحة


* * * * *


قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : الدّنيا دار بلاء ، و نُــزُل عناء .. أسعدُ النّـاس فيها أرغبُـهم عنها ، و أشقاهم بها أرغبُـهم فيها .. فهي الغاشةُ لمن انتصحها ، المُـهلكة لمن اطمأنّ إليها .. طوبى لعبد أطاع فيها ربّـه ، و نصح نفسه ، و قدّم توبته ، و أخّر شهوته


* * * * *


أفضل دليل على حسن أدبك هو أن تُــحسن التّـصرّف مع سوء أدب غيرك


* * * * *


إذا نابَـت أخاكَ إحدى النّــوائب مِن زوال نعمة أو نـزول بليّــة ، فاعلم أنّــك قد ابتليتَ معهُ : إمّـا بالمواساة فتُــشاركهُ في البليّــة ، و إمّـا بالخذلان فتحتمل العار


* * * * *


قال الشيخ الألباني رحمه الله :
طالب الحقّ يكفيه دليل ، و صاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
الجاهل يتعلّـم ، و صاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل


* * * * *


قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : أوصيكم بخمس لو ضربتم إليهنّ آباط الإبل كانت لذلك أهلا : لا يرجونّ أحدكم إلاّ ربّـه ، و لا يخافنّ إلاّ ذنبه ، و لا يستحينّ إذا سُـئل عمّـا لا يعلم أن يقول لا أعلم ، و لا يستحيي إذا جهل أمراً أن يتعلّـمه ، و عليكم بالصّبر فإنّ الصّبر من الإيمان بمنزلة الرّأس من الجسد ، فكما لا خير في جسد لا رأس له ، لا خير في إيمان لا صبر معه


* * * * *


قال الخليل بن أحمد : أيّـامي أربعة :
• يومٌ أخرج فألقى فيه من هو أعلم منّـي فأتعلّـم منه ، فذلك يومُ غنيمتي
• و يومٌ أخرج فألقى من أنا أعلم منه فأعلّـمه ، فذلك يومُ أجري
• و يومٌ أخرج فألقى من هو مثلي فأذاكره ، فذلك يومُ درسي
• و يومٌ أخرج فألقى من هو دوني و هو يرى أنّـه فوقي فلا أكلّـمه و أجعله يومُ راحتي


* * * * *


قال مالك بن دينار : إنّ الله جعل الدّنيا دار مفرّ و الآخرة دار مقرّ ، فخذوا لمقرّكم من مفرّكم ، ففي الدّنيا حييتم و لغيرها خُـلقتم .. إنّ مثل هذة الدّنيا كمثل الحيّــة : لينٌ مسّـها و في جوفها السّـمّ القاتل ، يحذرها ذوو العقول و يهوي إليها الصّبيان بأيديهم


* * * * *


من قنع من الدّنيا باليسير ، هان عليه كـلّ عسير


* * * * *


من عمل لآخرته كفاه الله دنياه
و من أصلح ما بينه و بين الله ، أصلح الله ما بينه و بين النّـاس
و من أصلح سرّهُ أصلح الله علانيّـتهُ


* * * * *


الثّـقة بالله أزكى أمل .. و الـتّـوكّـل عليه أوفى عمل


* * * * *


أعـظم المصائب عـدم القـدرة على تحـمّـل المصائب


* * * * *


قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : إنّـه ليس شيء شرّ من الشّـرّ إلاّ عقابه ، و ليس شيء خير من الخير إلاّ ثوابه ، و كلّ شيء في الدّنيا سماعه أعظم من عيانه ، و كلّ شيء في الآخرة عيانه أعظم من سماعه .. و اعلموا أنّ ما نقص من الدّنيا و زاد في الآخرة خيرٌ ممّـا نقص في الآخرة و زاد في الدّنيا .. فكم من منقوص رابح ، و مزيد خاسر .. و اعلموا أنّ الذي أمرتم به أوسع من الذي نهيتم عنه ، و ما أحلّ لكم أكثر ممّـا حرّم عليكم


* * * * *


محبّـة المال .. أساس كلّ شرّ
و محبّـة الشّـهوات أساس كلّ عيب


* * * * *


لا تشيرنّ على عدوّ أو صديق إلاّ بالنّـصيحة .. أمّـا الصّديق فإنّ ذلك حقّـه عليك .. و أمّـا العدوّ فإنّـه إن عرف قدر نصحك هابك و حسدك ، و إن صحّ عقله إستحى منك و راجع نفسه


* * * * *


أمرٌ لا تدري متى يلقاك ، إستعدّ له قبل أن يفاجئك

لقمان الحكيم


* * * * *


من رحم يُــرحم ، و من يقُــل الخير يسلم ، و من يقُــل الشّــرّ يأثم ، و من لم يملك لسانه يندم

لقمان الحكيم


* * * * *


ذو العقل يشقى في النّـعيم بعقله
و أخو الجهالة في الشّـقاوة ينعمُ


* * * * *


و من العداوة ما ينالك نفعهُ
و من الصّداقة ما يضرّ و يُــؤلمُ


* * * * *


إذا أصيبَ القومُ في أخلاقهم . . فانصب عليهم مأتماً و عويلاً


* * * * *


إحذر عدوّك مرّة ، و احذر صديقك ألف مرّة
فلربّـما انقلب الصّديق و كان أعلم بالمضرّة


* * * * *


هكذا الدّنيا : صغيرٌ ودّ لو كبرا ، و شيخٌ ودّ لو صغرا ، و خالٍ يشتهي عملاً ، و ذو عملٍ به ضجرا ، و رب المال في لعب ، و في تعب من افتقرا ، و هُـم لو آمنوا بالله رزّاقاً و مقتدراً ، لما لاقوا الذي لاقوهُ لا همّـاً و لا كدرا


* * * * *


إذا كنتَ باللّـيل نائماً ، و بالنّـهار هائماً ، و في المعاصي دائماً .. فكيف تُرضي من هو بأمورك قائماً ؟؟!


* * * * *


قال إبراهيم بن أدهم رحمه الله :
على القلب ثلاثة أغطية : الفرح ، الحزن ، و السّـرور
فإذا فرحت بالموجود فأنت حريص .. الحريص محروم
و إذا حزنت على المفقود فأنت ساخط .. و السّـاخط معذّب
و إذا سررت بالمدح فأنت معجب .. و العجب يحبط العمل
و دليل ذلك قول القرآن : ( لكي لا تأسوا على ما فاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم )ـ


* * * * *


قيل لسلطان الزاهدين إبراهيم بن أدهم رحمه الله ، أوصِنا بما ينفعنا : فقال : إذا رأيتم النّـاس مشغولين بأمر الدّنيا فاشتغلوا أنتم بأمر الآخرة ، و إذا اشتغلوا بعمارة البساتين فاشتغِـلوا بعمارة القبور ، و إذا اشتغلوا بخدمة المخلوقين فاشتغِـلوا بخدمة ربّ العالمين ، و إذا اشتغلوا بعيوب النّـاس فاشتغِـلوا أنتم بعيوب أنفسكم ، و اتّـخذوا من هذه الدّنيا زاداً يُـوصلكم إلى الآخرة فإنّـما الدّنيا مزرعة الآخرة


* * * * *


قال الحسن البصري رحمه الله : يا ابن آدم إنّـما أنت عدد ، فإذا مضى يومك فقد مضى بعضك ، إنّـما الدّنيا حلم و الآخرة يقظة و الموت متوسّـط بينهما و نحن في أضغاث أحلام .. من حاسب نفسه ربح ، و من غفل عنها خسر، و من نظر فى العواقب نجا، و من أطاع هواه ضلّ ، و من حلم غنم ، و من خاف سلم ، و من اعتبر أبصر ، و من أبصر فهم ، و من فهم علم ، و من علم عمل .. فإذا زللت فارجع ، و إذا ندمت فأقلع ، و إذا جهلت فاسأل ، و إذا غضبت فأمسك ، و اعلم أنّ خير الأعمال ما أكرهت عليه النّـفوس


* * * * *


أصحاب العقول الكبيرة يُــناقشون الأفكار
و أصحاب العقول المتوسّـطة يُــناقشون الأحداث
و أصحاب العقول الصّغيرة يُــناقشون الأشخاص


* * * * *


سأل الإمام أحمد حكيماً : كيف أسلم من النّـاس ؟ فقال بثلاثة : أن تعطيهم و لا تأخذ منهم ، و أن تقضي حقوقهم و لا تطالبهم بحقوقك ، و أن تصبر على أذاهم و تحسن إليهم و لا تسؤهم . فقال الإمام أحمد : إنّـها لصعبة . فقال الحكيم : و لعلّـك مع هذا تسلم منهم


* * * * *


قال أحد الحكماء : إن صاحبت فصاحب الأخيار ، فإنّ الفجّـار صخرة لا يتفجّـر ماؤها ، و شجرة لا يخضر ورقها ، و أرض لا ينبت غرسها ، و قال : لا تصحبنّ خمسة و لا تتّـخذهم لك إخوانا : الفاسق فإنّـه يبعك بأكلة فما دونها .. و البخيل فإنّـه يخذلك بماله و أنت أحوج ما تكون إلى معونته .. و الكذّاب فإنّـه كالسّـراب يُـبعد عنك القريب و يُـدني البعيد .. و الأحمق فإنّـه يريد أن ينفعك فيضرّك .. و قاطع الرّحم فإنّـه ملعون في كتاب الله


* * * * *


لا تُـثقل يومك بهموم غدك ، فقد لا تجيء هموم غدك و تكون قد انحرمت من سرور يومك


* * * * *


من أراد زاداً فالتّـقوى تكفيه ، و من أراد عزّاً فالإسلام يكفيه ، و من أراد عدلاً فحُـكم الله يكفيه ، و من أراد جليساً فالقرآن يكفيه ، و من أراد زينة فالعلم يكفيه ، و من أراد واعظاً فالموت يكفيه ، و من أراد أنيساً فذكر الله يكفيه ، و من أراد غنـىً فالقناعة تكفيه ، و من أراد جمالاً فالأخلاق تكفيه ، و من أراد راحة فالجنّـة تكفيه .. و من لم يكفه كلّ هذا فالنّـار تكفيه


* * * * *


لا تحزن على شيءٍ منعه الله عنـك مهما بلغ حبّـك له . . و كـن على يقين تامّ أنّـه خير لك ، و أنّ الله قد خبّـأ لك الأفضل


* * * * *


الصّدق يكشف عن جواهر القلب ، و معادن النّـفس . . فمن كان صادقاً مع الله كانت حياته روضة من جنان ، و من كان صادقاً مع نفسه كانت حياته سعادة و أمان ، و من كان صادقاً مع أسرته عاشت أسرته في حبّ و حنان


* * * * *


قال الحسن البصريّ رحمه الله : إحذر ممّـن نقل إليك حديث غيرك ، فإنّـه سينقـل إلى غيرك حديثك


* * * * *


العبد المُـحبّ لله هو عبدٌ ذاهب عن نفسه ، مُـتّـصل بذكر ربّـه ، قائم بأداء حقوقه .... فإن تكلّـم فبالله ، و إن تحرّك فـ لله ، و إن سكت فمع الله .... فهو بالله و لله و مع الله


* * * * *


علامة العبد الصّادق : إذا نظر اعتبر ، و إذا صمت فكّـر ، و إذا تكلّـم ذكر ، و إذا مُـنع صبر ، و إذا أُعطيَ شكر ، و إذا ابتلى استرجع ، و إذا حُـمّـل عليه حلم ، و إذا علم تواضع ، و إذا قاد النّـاس رفق ، و إذا سُـئل بذل . . . نيّـته أفضل من عمله ، و عمله أفضل من قوله ، و موطنه الحقّ و خُـلقه الحياء ، و لا يتكلّـف فوق ما يكفيه . . . النّـاس منه في راحة و هو مِن نفسه في تعب ليُــثبّــتها على الطّـاعة


* * * * *


إمسح دموعك بحـسن الظنّ بربّـك . . و اطرد همومك بتذكّـر نعم الله عليك


* * * * *


لا تجعل عواطفك تتكلّـم عنك . . تكلّـم بعقلك ، ثمّ زنه بقلبك . . فليس كلّ النّـاس لها قلبٌ كقلبك ، و ليس كلّ النّـاس لها عقلٌ كعقلك


* * * * *


الكلّ يُـريدك لنفسه ، إلاّ الله سبحانه و تعالى يُـريدك لنفسك . . فانظر إلى الأعلى تجد : ربّــاً يُـحبّــك ، يحميك ، يسمعك ، يراك ، ينصرك . . ما أخذ منك إلاّ ليُــعطيك ، و ما حرمك إلاّ ليتفضّل عليك ، و ما أبكاك إلاّ ليُــضحكك ، و ما ابتلاك إلاّ ليُــحبّــك


* * * * *


المـستأنسُ بالله جنّـتُـهُ في صدره ، و بـستانُـهُ في قلبه ، و نـزهتُـهُ في رضى ربّـه


* * * * *


إنّ الله ضمن لك الرّزق فلا تقلق ، و لم يضمن لك الجنّـة فلا تفتُـر
و اعلم أنّ النّـاجين قلّـة ، و أنّ زيف الدّنيا زائل
و أنّ كلّ نعمة دون الجنّـة فانية ، و كّل بلاء دون النّـار عافية
◄ فقف مُـحاسباً لنفسك قبل فوات الأوان


* * * * *


سبعة لا ينبغى لذوي لبّ مشاورتهم : جاهلٌ و عدوّ و حسُـود و مراء و جبان و بخيل و ذو هوى ..... أمّـا الجاهلُ فإنّـه يضلّ .. و العدوّ يُـريدُ الهلاك .. و الحسُـود يتمنّـى زوال النّـعمة .. و المرائي واقف مع رضا النّـاس .. و الجبان من دأبه الهرب .. و البخيل حريصٌ على جمع المال فلا رأي له في غيره .. و ذو الهوى أسير هواه فلا يقدر على مخالفته


* * * * *


من صفا مع الله صافاه ،، و من أوى إلى الله آواه ،، و من فوّض أمرهُ إلى الله كفاه ،، و من باع نفسهُ إلى الله اشتراه ، و جعل ثمنهُ جنّـتهُ و رضاه


* * * * *


تغلّـب على أحزانك و اصبر ، فربّـما تأتيك المنافع من قلب المصائب ، و ربّـما يأتيك الخير الكثير و هو يرتدي ثوب المصيبة (( و عسى أن تكرهوا شيئاً و هو خير لكم )) ، و ربّـما أغلق عليك باباً ليفتح لك أبـواباً .. لذلك فاصبر فإنّ الله مع الصّابرين


* * * * *


إن تعبتَ في البرّ فإنّ التّـعب يزول و البرّ يبقى . . و إن تلذّذتَ بالإثم فإنّ اللّـذّة تزول و الإثم يبقى


* * * * *


إذا جعلتَ رضـا الله همّـــكـ . . تكفّــل الله بما أهمّـكـ


* * * * *


قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :  مَن جمع ستّ خصال لم يدع للجنّـة مطلباً ، و لا عن النّـار مهرباً .. أوّلها من عرف الله فأطاعه ، و عرف الشّـيطان فعصاه ، و عرف الحقّ فاتّـبعه ، و عرف الباطل فاتّـقاه ، و عرف الدّنيا فرفضها ، و عرف الآخرة فطلبها


* * * * *


ينبغي لِـمن لم يحزن أن يخاف أن يكون من أهل النّـار ، لأنّ أهل الجنّـة قالوا (( الحمدُ لله الذي أذهب عنّـا الحزن )).


* * * * *


قال الإمام الشافعي رحمه الله : مَـن ادّعى أنّـهُ جمع بين حُـبّ الدّنيا و حُـبّ خالقها في قلبه ، فقد كذب


* * * * *


قال أبو بكر بن عياش رحمه الله : لو سقط مِـن أحدهم درهماً لظلّ يومهُ يقول : إنّـا لله ، ذهب درهمي .. و هو يذهبُ عُـمره و لا يقول ذهب عُـمري


* * * * *


ما أحببتَ أن يكون معك في الآخرة فقدّمه اليوم ، و ما كرهتَ أن يكون معك في الآخرة فاتركهُ اليوم


* * * * *


إتّـخذ طاعة الله تجارة . . تأتيك الأرباح مِـن غير خسارة


* * * * *


قال ابن القيّـم رحمه الله : إنّ العبد الصّادق لا يرى نفسه إلاّ مـقصّراً ، فمَـن عرف الله و عرف نفسه لم يرى نفسه إلاّ بعين النّـقصان


* * * * *


قال سفيان الثوري رحمه الله : مَن سرّ بالدّنيا ، نُـزع خوف الآخرة مِـن قلبه


* * * * *


قال الحسن البصري رحمه الله : إنّـكم لا تنالون ما تُـحبّـون إلاّ بترك ما تشتهون ، و لا تتركون ما تشتهون إلاّ بالصّبر


* * * * *


قيل لسفيان الثوري : أوصِنا ، فقال : إعمل للدّنيا بقدر بقائك فيها ، و اعمل للآخرة بقدر بقائك فيها


* * * * *


كلّ امرىء يُـعرفُ بقوله ، و يُـوصَفُ بفعله ، فقُـل سديداً و افعل حميداً


* * * * *


مَـن أطاعَ هواه ، باع دينهُ بدُنياه


* * * * *


مَـن أطاع غضبهُ فقدَ أدبهُ


* * * * *


قال طلق بن حبيب : إذا وقعت الفتنة فأطفؤوها بالتّـقوى ، قالوا و ما التّـقوى ؟ قال : أن تعمل بطاعة الله ، على نُـور مِـن الله ، ترجُـو ثواب الله .. و أن تترك معصية الله ، على نُـور مِـن الله ، تخافُ عقاب الله


* * * * *


لِـيكُـن حظّ المُـؤمن منك ثلاثة : إن لم تنفعهُ فلا تضرّه ، و إن لم تُـفرحه فلا تغمّـه ، و إن لم تمدحه فلا تذُمّـه


* * * * *


قيل للإمام أحمد بن حنبل : كيف تعرف الكذّابين ؟ قال : بمواعيدهم


* * * * *


قال معاوية رضي الله عنه : كلّ النّـاس أستطيعُ أن أرضيه ، إلاّ حاسدُ نعمة ، فإنّـهُ لا يُـرضيه إلاّ زوالُـها


* * * * *


قال عروة بن الزبير : إذا رأيتم الرّجل يعملُ الحسنة ، فاعلموا أنّ لها عنده أخوات .. و إذا رأيتم الرّجل يعملُ السّـيّـئة فاعلموا أنّ لها عنده أخوات .. فإنّ الحسنة تدلّ على أختها ، و السّـيّـئة تدّل على أختها


* * * * *


مَن جاءك بالحقّ فاقبل منه و إن كان بعيداً بغيضاً
و مَن جاءك بالباطل فارددهُ عليه و إن كان قريباً حبيباً


* * * * *


ذكر عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنّـه قال : إنّ العبد ليُـعطى كتابه يوم القيامة فيرى فيه حسنات لم يكُـن قد عملها ، فيقول : يا رب مِن أين لي هذا ؟ فيقُـول : هذا بما اغتابك النّـاس و أنتَ لا تشعُـر


* * * * *


روي عن الحسن أنّ رجلاً قال : إنّ فلاناً قد اغتابك .. فبعث إليه طبقاً مِن الرّطب ، و قال : بلغني أنّـك أهديتَ إليّ حسناتك ، فأردتُ أن أكافئك عليها ، فاعذرني فإنّـي لا أقدر أن أكافئك بها على التّـمام


* * * * *


قال عبد الله بن المبارك : قُـلتُ لسفيان الثوري : يا أبا عبد الله ، ما أبعد أبا حنيفة عن الغيبة ، ما سمعتُـه يغتاب عدوّاً له قطّ ، فقال : هو أعقل مِن أن يُـسلّـط على حسناته ما يُـذهبها


* * * * *


أحسنُ الكلام ما صدقهُ فيه قائلُـهُ ، و انتفع به سامعُـهُ


* * * * *


تُـبنى سعادة الفرد على ثلاثة أصول ، لكلّ واحد منها ضدّ ، فمن فقد الأصل وجد الضّدّ ، و هي : التّـوحيد و ضدّه الشّـرك ، و السّـنّـة و ضدّها الضّلالة ، و الطّـاعة و ضدّها المعصية .. و لهذه الثّـلاثة ضدّ واحد و هو خلوّ القلب مِن الرّغبة و الرّهبة في الله


* * * * *


كلّ يوم تُـنادي الأرض على الإنسان تقول :
• يا ابن آدم تمشي على ظهري و مصيرك إلى بطني
• يا ابن آدم تفرح و تضحك على ظهري و غداً ستحزن و تبكي في بطني
• يا ابن آدم تأكل على ظهري و سيأكلك الدّود في بطني
.... اللهم استرنا فوق الأرض و تحت الأرض و يوم العرض عليك


* * * * *


ما أقبل عبدٌ بقلبه إلى الله إلاّ أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه حتّـى يرزقه ودّهم


* * * * * *


لا ينفــع قــولٌ إلاّ بعمل ، و لا ينفـــــع قولٌ و عمــل إلاّ بنيّـة ، و لا ينفــع قــولٌ و عمـــلٌ و نيـّــة إلاّ بموافقـــة السّـنــّــــة


* * * * *


كـلّـما صنعتَ سيّـئاً في الدّنيا فستأخذهُ في الآخرة ، و كـلّـما نقص مِن دنياك شيء جُـعـل زيادة في آخرتك ، و كـلّـما نالك همّ أو حُـزن أو غمّ جُـعـل في أفراح آخرتك


* * * * *


النّـاس عند القول أربعة : قائلٌ يقـولُ و لا يُـقالُ معهُ ، و قائلٌ لا تأخُـذُ منه منفعة ، و قائلٌ لا تُـحبّ أن تسمعهُ ، و قائلٌ تتمنّـى أن تصفعهُ


* * * * *


المحنة التي تُـقرّبك مِن الله أفضل لك مِن النّـعمة التي تُـنسيك ذكر الله


* * * * *


قال الإمام ابن القيّـم رحمه الله : إنّ من نتائج المعصية قلّـة التّـوفيق ، و فساد الرّأي ، و خفاء الحقّ ، و فساد القلب ، و خمول الذكر ، و إضاعة الوقت ، و نفره الخلق ، و منع إجابة الدّعاء ، و قسوة القلب


* * * * *


قال ابن القيّـم رحمه الله : ليس شيء أنفع للعبد في معاشه و معاده من تدبّـر القرآن و جمع الفكر على معاني آياته ، فتشهده الآخرة حتّـى كأنّـه فيها ، و تغيبه عن الدنيا حتى كأنّـه ليس فيها ، و تميّـز له بين الحقّ و الباطل في كلّ ما يختلف فيه العالم ، و تعطيه فرقاناً و نوراً يفرق به بين الهدى و الضّلال


* * * * *


لتكُـن لك ساعة تخلو فيها مع نفسك و الله مُطّـلعٌ عليك ، تُـراجع فيها عملك . . فتحمدهُ سبحانه على الخير و تتـوب إليه من الذّنب


* * * * *


الصّدق يُـورث المحبّـة . . و الكذب و النّـفاق يجعلك تخسر أقرب المُـقرّبين إليك ، أوّلهم نفسك


* * * * *


قال الإمام الشافعي رحمه الله : لولا صُحبة الأخيار ، و قيام الأسحار ، لكرهتُ البقاء بهذه الدّار


* * * * *


قال بعض أهل العلم : مَن اشتغل قلبه و لسانه بذكر الله ، قذف في قلبه نوراً و اشتياقاً إلى لقائه عزّ و جلّ


* * * * *


قال الحسن البصريّ رحمه الله : أحبّ العباد إلى الله أكثرهم له ذكراً و أتقاهم له قلباً


* * * * *


قال أبو الدرداء رضي الله عنه : الذي لا يزالُ لسانه رطباً بذكر الله يدخل الجنّـة و هو يضحك


* * * * *


جعل الله عزّ و جلّ لكلّ شيء سبباً ، و جعل سبب محبّـته لعباده المُـداومة على طاعته و ذكره .. فمَن أراد محبّـة الله فعليه أن يلهج لسانه بذكره


* * * * *


إنّ لذكر الله عزّ و جلّ لذةّ و نُـوراً في القلب و الوجه و الأعضاء ، و هو نُـور العبد في الدّنيا و الآخرة


* * * * *


قال ابن القيّـم رحمه الله : الدّعاء من أنفع الأدوية ، و هو عدوّ البلاء و يُـدافعه و يُـعالجه و يمنع نزوله و يرفعه أو يُخفّـفه ، و هو سلاحٌ للمؤمن


* * * * *


قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ما نزلت عقوبة إلاّ بذنب ،  وما رُفعت إلاّ بتوبة


* * * * *


إنّ الإنسان في هذه الحياة يُـجاهد أعداءه الأربعة : النّـفس و الهوى و الشّـيطان و الدّنيا . . فليستعن بالله عزّ و جلّ و لا يعجز و يمتثل لأمر الله عزّ و جل و لأمر نبيّـه محمّـد صلّـى الله عليه و سلّـم يجدُ سعادة الدّنيا و الآخرة


* * * * *


قال الحسن البصريّ رحمه الله : ما نظرتُ ببصري ، و لا نطقتُ بلساني ، و لا بطشتُ بيدي ، و لا نهضتُ على قدمي ، حتّـى أنظر على طاعة أو على معصية ؟؟ فإن كانت طاعته تقدّمت ، و إن كانت معصية تأخّـرت


* * * * *


الزاهد هو الذي إن أصاب الدّنيا لم يفرح ، و إن فاتته لم يحزن


* * * * *


قال الإمام يحي بن معاذ رحمه الله : إيّـاك و الرّكون إلى دار الدّنيا ، فإنّـها دار ممرّ ، لا دار مقرّ


* * * * *


قال الإمام يحي بن معاذ رحمه الله : لا تسكُـن الحكمة قلباً فيه ثلاث خصال : همّ الرّزق ، و حسد الخلق ، و حُـبّ الجاه


* * * * *


قال الإمام يحي بن معاذ رحمه الله : أعداء الإنسان ثلاثة : دنياه ، و شيطانه ، و نفسه . . فاحترز مِن الدّنيا بالزّهد ، و مِن الشّـيطان بمُـخالفته ، و مِن النّـفس بترك الشهوات


* * * * *


قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : أصلحوا آخرتكم تصلح لكم دنياكم


* * * * *


قال الإمام أحمد رحمه الله : إذا أحببتَ أن يَـدُوم الله لك على ما تُـحبّ ، فَـدُم له على ما يُحبّ


* * * * *


قيل للإمام أحمد ، كم بيننا و بين عرش الرّحمن ؟ قال : دعوة صادقة مِن قلب صادق


* * * * *